عن المصري اليوم : قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، إن الرئيس المعزول محمد مرسي «ليس حراً للتجوال والحركة»، مبرراً ذلك بـ«الحرص على سلامته»، مؤكدًا في ذات الوقت أن مرسي يعامل بطريقة جيدة.
وفسر «عمرو» في حوار مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، ما حدث خلال الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الحرس الجمهوري التي ذهب ضحيتها 51 قتيلًا وما يزيد عن 430 مصابًا، قائلًا: «الجنود مؤتمنون على حماية مؤسسات حساسة، وليسوا عناصر مكافحة شغب، بل هم عناصر يؤدون واجبات عسكرية، وخلال الساعات الـ48 الماضية كانت هناك محاولات للاعتداء عليهم، وكانت الأوامر تنص على تصويب البنادق إلى السماء وعدم تصويبها على المتظاهرين».
أضاف: «إذا واجهتك مجموعة من الأشخاص الذين يريدون اقتحام مبنى، ولديك أشخاص مؤتمنون على حماية هذا المبنى، فإن بعض الأمور المؤسفة قد تحدث».
وأكد «عمرو» أن «العنف غير مقبول بأي ظرف كان، وأعتقد اننا أوضحنا هذا الأمر، نريد تظاهرات سلمية، فهذه التظاهرات مرحب بها بل ومحمية أيضاً، وما حصل في الساعات الـ24 الماضية تم تصويره على أنه استخدام للعنف ضد المتظاهرين السلميين، ولا أعتقد أن عناصر الجيش فتحوا النيران على المتظاهرين السلميين»، مشيرًا إلى أن «هناك الكثير من الإشاعات في مصر، والكثير من الحقائق تم تزييفها».
وبسؤاله عن وضع حزب الحرية والعدالة في المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، فأجاب «أعتقد أنه على حزب مرسي أن ينصت لعشرات الملايين من الأشخاص الذين نزلوا إلى الشارع، وذلك يكون الاستماع والانضمام إليهم».
وتابع «عمرو»: «بالنسبة إليّ، أنا أريد رؤية حكومة تمثل أطياف المجتمع كافة، وهذه كانت المشكلة التي واجهتنا، حيث أن العديد من الفئات بمصر شعرت بأنها أقصيت من الحياة السياسية ومن عملية صنع القرار، ولا نريد تكرار ذلك».
وحول المكالمات التي أجراها مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، قال «عمرو»: «ما تقوله لنا الولايات المتحدة هو الشيء ذاته الذي يقوله الجميع، وهو الأمر الذي نريد القيام به، نريد المضي قدمًا في عملية سياسية لا يتم إقصاء أحد منها وبصورة سريعة ضمن جدول زمني محدود، وهذا ما حصل في الإعلان الدستوري الذي أرسى قواعد المضي قدما بصورة سريعة، من الآن وإلى حين الانتخابات الرئاسية، وأمامنا الآن من 6 إلى 7 أشهر».المصري اليوم