عن الوطن : قال موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، زادت من ضغوطها العسكرية خلال الأيام الماضية على مصر وإسرائيل، بسبب عدم رضاها عن تحركات الجيش الإسرائيلي في سوريا منفردا، وتحركات الجيش المصري في الشأن الداخلي منفردا.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن "أوباما غير راضٍ عن الأعمال المنفردة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في سوريا من شن غارات جوية ضد أهداف عسكرية في سوريا وقصف الصواريخ الروسية المضادة للسفن في الموانئ السورية منذ يومين، وأعمال الجيش المصري من إسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي من الحكم، إضافة إلى مدى العملية العسكرية التي شنها الجيش ضد المسلحين الإرهابيين في غزة و(حماس) وسيناء".
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن الرئيس الأمريكي يتابع الأعمال العسكرية في سيناء عن كثب، حيث إن مصادر عسكرية أكدت أنه غير راضٍ عن التعاون المصري الإسرائيلي ضد الإرهاب في سيناء، دون مشاركة واشنطن، خاصة وأن لديها 1000 جندي في سيناء من قوات حفظ السلام الدولية، وهو يرغب في مشاركتها في المعارك في سيناء، في حالة اتساع مدى العمليات العسكرية فيها.
وأضاف: "تضغط الإدارة الأمريكية على إسرائيل من خلال تسريب معلومات من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، بشأن تورط إسرائيل في قصف الصواريخ الروسية في سوريا، لإجبار الرئيسين الروسي والسوري للرد على التدخلات الإسرائيلية، لتستفيد بذلك في الإضرار بمصالح روسيا خاصة بعد منح موسكو حق اللجوء للجاسوس الأمريكي إدوارد سنودن".
أما فيما يخص مصر، أشار "ديبكا" إلى أن السفينتين الأمريكيتين اللتين تحركتا قبالة السواحل المصرية، تحملان على متنهما ما يقرب من 2600 جندي "مارينز"، إضافة إلى أن السفينتين حاملتين للطائرات، ولديها أسطول جوي يستطيع نقل قوات "المارينز" إلى مناطق بعيدة. وأضاف: "إضافة إلى هذا الاستعداد الأمريكي، وضعت الولايات المتحدة قواتها من مشاة البحرية الأمريكية في إيطاليا وإسبانيا قيد الاستعداد، لتكون على أهبة الاستعداد في حال اتخاذ أي قرار بالتدخل".
وتابع "ديبكا": "أكدت مصادر أمريكية أن الاستعدادات العسكرية التي تجريها الإدارة الأمريكية جاءت للضغط على الفريق أول السيسي وجنرالات القوات المسلحة المصرية، لوقف حملتهم ضد الإخوان في مصر، كما أنها إشارة لـ (السيسي) بأن القوات الأمريكية ستتدخل للسيطرة على قناة السويس في حالة تدهور الأوضاع، لتأمين الملاحة الدولية بها".