عن الوطن : بدأت قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة، تنفيذ خطة المواجهة المباشرة مع الجماعات الإرهابية فى سيناء، بعد موافقة إسرائيل على دخول كتيبتين من المشاة من الجيش المصرى داخلها للقضاء على البؤر الإرهابية، فى الوقت ذاته الذى اتهمت فيه الإخوان وجماعة أهل السنة دحلان ومنظمة فتح بالمسئولية عن العمليات المسلحة التى تستهدف الجيش والشرطة.
وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء، أن الساعات القليلة المقبلة، سوف تشهد تطويراً واضحاً لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية، بالتحول من مهاجمتهم عن بُعد، إلى المواجهة المباشرة.
وأوضح المصدر، أن موافقة الجانب الإسرائيلى على دخول كتيبتين من المشاة داخل سيناء للقضاء على العناصر الإرهابية، سيسهم فى إنجاز المهمة فى وقت قياسى، حيث تقرر أن تتمركز الكتيبة الأولى فى مدينة رفح لوقف عمليات التهريب ومطاردة العناصر المسلحة فى رفح والعريش، فى حين تتكفل الكتيبة الثانية بملاحقة الجماعات الإرهابية وسط سيناء وجبل الحلال.
فيما واصلت العناصر الإرهابية بسيناء هجومها، فجر أمس الثلاثاء على عدة أكمنة ونقاط أمنية، دون وقوع إصابات أو خسائر بالأرواح، وذلك فى هجوم مسلح، على كمين «أبو سكر» جنوب العريش وحاجز «الميدان» الأمنى غرب العريش، وإطلاق نيران على قسم شرطة الشيخ زويد ونقطة حماية ساحل البحر الأبيض المتوسط التابعة لقوات حرس الحدود.
ودارت اشتباكات بين الجيش وعناصر مسلحة بمحطة كهرباء الشيخ زويد بمنطقة الوحشى، ونجحت القوات فى تلك الأكمنة فى التصدى للعناصر الإرهابية، حتى لاذوا بالفرار دون وقوع أى خسائر.
وأكد شهود عيان أن معظم سكان المنازل القريبة من الكمائن بمحافظة شمال سيناء غادروا منازلهم خاصة فى مدينتى الشيخ زويد ورفح، لا سيما المنازل القريبة من مطار العريش وبئر لحفن ومحطة كهرباء الوحشى.
وقد واصل سلاح المهندسين فى الجيش المصرى عملياته فى ضبط وهدم وتدمير الأنفاق التى يتم اكتشافها أولاً بأول، وتم اكتشاف عدة أنفاق فى خلال الـ24 ساعة الماضية وتدميرها، وكذلك تم ضبط أنفاق عديدة تستخدم فى تهريب الوقود.
فيما وافقت السلطات المصرية على فتح معبر رفح أمس الثلاثاء لمدة 4 ساعات فقط من الجانبين وللحالات الإنسانية والمرضية.
على الجانب الآخر تقدم الرائد فهمى بهجت رئيس ائتلافات ضباط الشرطة، عضو النادى العام لضباط الشرطة ببلاغ للنائب العام يحمل رقم 10345 عرائض النائب العام، اتهم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية واللواء صلاح زيادة مساعد الوزير لمنطقة سيناء بالمسئولية الجنائية عن قتل وإصابة رجال الشرطة فى سيناء نتيجة إهمالهم الشديد فى حمايتهم وتوفير الإمكانيات اللازمة للحفاظ على أرواحهم. وطالب بإحالة البلاغ لنيابة أمن الدولة العليا لتهديد الأمن القومى للبلاد، كاشفاً رفض قيادات الوزارة التوجه إلى منطقة سيناء منذ تولية الوزير الحالى مسئولية الوزارة وحتى تاريخه.
فى السياق ذاته، بدأت مخاوف إسرائيل تتزايد من تعرّضها لهجمات بحرية، عن طريق الجماعات الجهادية فى سيناء، ما دفعها لتسريع عملية إنشاء جدار بحرى عازل فى قلب البحر الأحمر بالتنسيق مع الجهات المصرية.
وأكد تليفزيون القناة العاشرة الإسرائيلى، أن الجدار سوف يكون بين المياه الإقليمية الإسرائيلية فى «إيلات» والمياه الإقليمية المصرية فى «طابا»، بالإضافة إلى جزء من الشاطئ المحيط بالمنطقة السياحية الإسرائيلية فى إيلات.
وشهدت سيناء أمس اختفاء طائرات القوات متعددة الجنسيات من التحليق، حيث تعودت مدن الشيخ زويد ورفح على تحليق طائرة mfo كل يوم ثلاثاء ولكنها اختفت بعد الاتفاق بين القوات المسلحة والإسرائيليين بدخول فرقتين مقاتلتين لملاحقة الإرهابيين.
يأتى ذلك فى الوقت الذى حملت فيه قيادات بعض التيارات الإسلامية، ومنها أهل السنة والجماعة بشمال سيناء، محمد دحلان، القيادى بحركة فتح، بمشاركة الموساد وبدعم من بعض دول الخليج أحداث العنف المسلحة فى سيناء، كما اتهمت وزير الداخلية وقيادات الوزارة، بالتقاعس عن نصرة قوات الأمن فى سيناء.
وأصدرت أهل السنة والجماعة بياناً، أكدت من خلاله تعازيها لأسر ضحايا أوتوبيس إسمنت سيناء، وقالت إنها حذرت مراراً وتكراراً من حرمة الدم المسلم، داعية أبناء سيناء للتعبير عن غضبهم بالطريقة السلمية.
وحذر البيان من مخططات خارجية، تعبث فى سيناء، وتتسبب فى الإرهاب الذى تتعرض له، ومن مؤامرات داخلية وخارجية تحاك ضدها، يقودها الموساد الإسرائيلى وفلول الأمن الوقائى ودحلان وحركة فتح الفلسطينية والتى كلفت بعض الخلايا التابعة لها والنائمة بضرب مواقع للجيش والشرطة، للوقيعة ونشر الفتنة والوقيعة بين هذه المؤسسات والشعب.
وسار على نفس النهج عبدالرحمن الشوربجى، القيادى الإخوانى وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، حيث أكد على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أن أحد المصادر كشف له ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ، تتمثل فى ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻣﺤﻤﺪ ﺩﺣﻼﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﺍلإﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻓﺘﺢ، ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﺑﺎإﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺑﺎﻹﻳﻌﺎﺯ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎء، ﻭﺿﺦ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻟﺸﻦ ﻫﺠﻤﺎت ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﻭﺫﻟﻚ لاستفزاز ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ لشن عملية ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ، لتطويق ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ.
وتابع الشوربجى قائلاً، إﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﺑﻌﻼﻗﺔ ﺩﺣﻼﻥ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﻔﺬ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻨﻮﺩﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ ﺩﻓﻌﺎﺕ ﺑﻤﻼﻳﻴﻦ الدولارات، ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ، بعد أن ﺗﻢ ﺭﺷﻮﺗﻬﺎ بالملايين، حسب كلامه.
ونشرت الحركة الثورية الاشتراكية فى العريش بياناً اتهمت فيه الإخوان والسلفيين بنشر الإرهاب فى سيناء، وقالت إن المسلحين يقتلون المواطنين العزل بسلاح إسرائيلى وبدم بارد.
وأضافت الحركة فى بيانها «ما أرخص الإنسان المسالم الذى يجد بالكاد قوت يومه فى عمل بلا ضمان ولا أجر كريم، وحتى هذه الحياه البائسة أصبحت نهباً لإرهابيين يلقون غطاءً سياسياً من المتأسلمين «الإخوان والسلف».
وقدمت الحركة بالعريش مقترحاً كرؤية للحل، وهى القضاء على أى غطاء سياسى وتحريض وتشجيع يناله هؤلاء القتلة، وأن تدافع القوات المسلحة عن المواطنين مثلما تدافع عن منشآتها، وتجميد معاهدة السلام أمنياً فى سيناء.
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق