عن الوطن : قال عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت للبلاد، إن الإرادة التي تجلت في 30 يونيو 2013، لاستكمال لأهداف ثورة الشعب في 25 يناير 2011، تلعن بقوة أن الشعب المصري هو صاحب الشرعيةالأصيل.
وأوضح منصور، في خطابه للأمة، مساء اليوم، في ذكرى حرب العاشر من رمضان، أنه استكمالا لتلك الإرداة سعت الإدارة الجديدة للبلاد لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهي خطوة سبقتها إعلان واضح لتصحيح المسار الدستوري.
وأشار منصور إلى اتخاذ الرئاسة لمبادة المصالحة الوطنية، التي أطلقتها في اليوم الأول لشهر رمضان، في اتجاه العدالة والمصالحة للجميع دون إقصاء أو استئثناء، مضيفا أن دعوة جميع مؤسسات الدولة، وتحقيق هدف السلم المجتمعي القائم على التعايش السلمي.
وأكد منصور أن الشعب والجيش، الذين أذهلوا العالم في حرب العاشر من رمضان، عادوا ليذهلوه مرة أخرى في 25 يناير، وفي 30 يونيو، وهي عبقرية المكان التي تحدث عنها جميع الكتاب والمؤرخين.
ولفت منصور إلى نكسة 67 الصادمة، لتاريخ مصر العظيم، كانت قاسية على النفس وثقيلة على العقل، ومهمة داهمة، ولكن فلسفة التاريخ الكامنة في هذا الوطن، أثبتت أن المصريين استطاعوا أن يكثروا الخطى وسط الغبار، ويعطوا للعالم درسا في الأمل، مشيرا إلى أن الجيش استطاع خوض حرب الاستنزاف بعد أيام من الهزيمة، وعقبها حرب أكتوبر المجيدة التي باتت حديث العالم أجمع.
واستطرد الرئيس المؤقت قائلا "ما كان مستحيل جعله المصريون واقعا، وكان بعيدا جعلوه قريبا، وما كان قد جاوز إلا ممكن أصبح ممكن"، مشيرا إلى أن الوطن اليوم يمر بلحظة حاسمة في تاريخ مصر، يريد لها البعض أن تكون مقدمة للفوضى، ونريد أن تكون مقدمة للاستقرار، ويريدون لها أن تكون مدخل العنف، مشيرا إلى أن من يريد طريق الدماء يرفعون شعارات كاذبة، ويحسبون أنهم يحسنون صنعا.
وشدد على التزام الحكومة بالاتجاه نحو الاستقرار، وخوض معركة الأمن إلى النهاية، قائلا "نمضي دون تردد للأمام، ولن تعود حركة التاريخ للخلف".
وأكد منصور على إدراك الإدارة الحالية للبلاد أن مصر جزء أساسي من العالم، ولا يمكن أن تتخلف عن ركاب المستقبل، مؤكدا أن ثورة الشعب لم تكن فقد من أجل حياة أفضل، ولكن أيضا من أجل عودة الدور الإقليمي والدولي.
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق