عن المصري اليوم : قام رئيس بلدية القدس المحتلة، نير بركات، مساء الأربعاء، بضرب مدفع رمضان، وذلك للمرة الأولى في تاريخ رؤساء بلديات القدس، وهو الأمر الذي انتقدته بشدة شخصيات مقدسية.
وقبل وصول «بركات» قامت قوات الأمن الإسرائيلية بتأمين مدخل مقبرة الساهرة الإسلامية، حيث يقع مدفع رمضان على تلة تشرف على البلدة القديمة بالقدس.
وبحضور عدد من موظفي بلدية القدس المحتلة، وصل «بركات» وقام بضرب مدفع رمضان بواسطة جهاز تحكم عن بعد، أطلق المفرقعات التي وضعها في فوهة المدفع رجائي صندوقه، المسؤول عن ضرب مدفع رمضان في القدس منذ 25 عاما.
وعقب الانتهاء من ضرب المدفع، تحدث «بركات» للصحفيين، مهنئاً المسلمين في القدس والعالم أجمع بشهر رمضان المبارك، وقال: «جئت لأشارككم، وأنقل لكم احترام الشعب اليهودي»، وأضاف: «كرئيس للبلدية، أتمنى أن نعيش جميعا في ظل احترام متبادل، وأن نكمل العمل معا، ونطور القدس لمصلحة كل سكانها وزوارها من كل الديانات».
ومن جانبه، وصف ناصر عيسى هدمي، رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير، تصرف «بركات» بـ«الوقح».
وقال: «وقاحة الاحتلال ليس لها حدود، بالأمس يهدمون البيوت، ويمنعون الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وينتهكون حرمته، واليوم يريد أن يهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك».
وفي السياق ذاته، اعتبر ناجح بكيرات، مدير المسجد الاقصى، تصرف «بركات»: «تدخلا في تقاليد رمضانية وإسلامية دينية وإثبات للسيطرة الإسرائيلية على مدينة القدس المحتلة».
ويعتبر «مدفع رمضان» إرثا عربيا إسلاميا في مدينة القدس منذ العهد التركي حيث أطلق المدفع أول مرة في القدس ومن يومها وعائلة «صندوقه» هي المسؤولة عن إطلاق مدفع رمضان. لمصدر المصري اليوم