انخفضت أعداد المعتصمين بميدانى رابعة العدوية والنهضة، صباح أمس، ورصدت «الوطن» محادثة جانبية بين مجموعة من المعتصمين بشأن الأحداث الطائفية التى يشهدها عدد من محافظات الصعيد وعلى رأسها المنيا، حيث كشفت المحادثة عن تورط الجماعة الإسلامية.
وجاء مضمون المحادثة: «رجالة الصعيد دول مفيش زيهم الجماعة الإسلامية هناك عاملة شغل كويس أوى ومنعت أى قبطى من الخروج لتفويض السيسى أو المشاركة فى أى فعاليات مؤيدة للانقلاب وعارفين يتعاملوا معاهم كويس أوى». ورفض صفوت عبدالغنى، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فكرة الحوار أو المصالحة مع السلطة، وقال من على منصة اعتصام رابعة العدوية: «لا نريد حواراً مزيفاً ولا مصالحة شكلية لأننا نريد الشرعية وهم لا يريدونها»، محذراً الحكومة من الإقدام على فض اعتصامى رابعة ونهضة مصر، قائلاً: «لن تستطيعوا الوقوف أمام كل تلك الملايين المؤيدين للشرعية والموجودين بميادين مصر كلها». ونصب القائمون فى اعتصام رابعة العدوية خيمة كبيرة عند مدخل «طيبة مول»، وتخصيصها كمركز إعلامى إضافى لتنظيم مؤتمرات الإخوان وحلفائهم، كما واصل المعتصمون الأعمال التأمينية بالميدان لتحصينه ضد أى سيناريو متوقع لفض الاعتصام.
وحذر تنظيم الإخوان، المعتصمين الموجودين بالميدان من الرحيل وترك الاعتصام حتى لا تستغل الأجهزة الأمنية، على حد وصفه، قلة الأعداد وتبدأ فى فض الاعتصام بالقوة، وكثف مسئولو الشُّعَب اجتماعات وضوح الرؤية لرفع الروح المعنوية للمعتصمين لمواجهة مخاوف «فض الاعتصام».
ورصدت «الوطن» إجراء المعتصمين مكالمات هاتفية مكثفة مع معارفهم خارج الاعتصام لتكليفهم بنشر واستغلال شائعة عبور طائرة إسرائيلية الحدود المصرية لضرب بعض الأهداف الجهادية، حيث جاء نص إحدى المكالمات: «استغلوا الموضوع ده كويس الوقعة دية جات فى صالحنا ولازم الناس تعرف الفرق بين مرسى والسيسى». وقال أسامة، نجل الرئيس المعزول محمد مرسى فى حديث مع منصة النهضة: «مستمرون فى الاعتصام لحين عودة والدى مرة أخرى، وجميع أفراد الأسرة لا يعرفون شيئاً عنه، ولا توجد ضمانة أنه يتمتع بصحة جيدة أو يعامَل معاملة حسنة».
ومن ناحية أخرى كثفت قوات الأمن فى القاهرة والجيزة من وجودها فى الشوارع المؤدية إلى ميادين رابعة العدوية ونهضة مصر ورمسيس، ونشرت إدارة المباحث العامة والبحث الجنائى العديد من الضباط والأمناء والأفراد فى أكمنة ثابتة ومتحركة لرصد أعداد الوافدين على اعتصامى «رابعة والنهضة»، إلى جانب تكثيف وجودها فى أماكن التجمعات العامة للمواطنين الذين خرجوا للاحتفال بعيد الفطر، وأسفرت حملاتها فى اليوم الثانى للعيد عن ضبط 55 متهما فى قضايا متنوعة.
وقال اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية، إنه لا علاقة لتكثيف وجود أجهزة الأمن فى محيط ميدان رابعة العدوية بقرب موعد فض الاعتصام، وإنما الهدف تأمين المتظاهرين لمنع حدوث أى أعمال عنف بين المارة والمشاركين فى مسيرات الإخوان، مؤكدا أن أجهزة الأمن تركز جهودها لإعادة الأمن إلى شوارع العاصمة خلال أيام العيد، وليس فى محيط ميدانى رابعة ورمسيس فقط.
وأوضح مصدر أمنى فى إدارة مصلحة الأمن العام أن وزارة الداخلية تراقب ميدان رابعة العدوية وتصوره بكاميرات مراقبة متطورة وتفتش المترددين على الميدان، وتلاحظ وجود كميات كبيرة من الأسلحة البيضاء والعصى والشوم داخل الميدان، مشيراً إلى ورود معلومات من داخل مقر الاعتصام بقيام المعتصمين بتقسيم أنفسهم إلى فريقين، أحدهما للاعتصام، والآخر للتظاهر فى الشوارع والمناطق الحيوية بدءا من اليوم الأحد، بهدف تعطيل حركة المرور.
وفى الجيزة، قال مصدر أمنى إن أجهزة الأمن توجد بكثافة فى محيط ميدان النهضة وأمام مديرية أمن الجيزة لتأمين المتظاهرين ورصد حركة دخول المتظاهرين للميدان، وتم وضع خطة أمنية شاملة لحماية المواطنين والمنشآت الحيوية، مشيراً إلى أن المباحث تمكنت من ضبط 45 متهما بحيازة أسلحة، بينهم 3 كانوا فى طريقهم إلى ميدان النهضة، فضلا عن تحرير 570 مخالفة مرورية وضبط 23 دراجة بخارية دون لوحات معدنية.
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق