أحكمت قوات الجيش سيطرتها بشكل شبه كامل على سيناء خلال الـ48 ساعة الأخيرة، وداهمت عدة بؤر إرهابية فى الشيخ زويد ورفح والعريش، واعتقلت 30 إرهابياً بينهم 6 حمساويين، أحدهم خبير فى صناعة المفرقعات، وتبين أنه قيادى فى كتائب «القسام»، الجناح العسكرى لحركة حماس.
وقال مصدر أمنى: إن قوات الجيشين الثانى والثالث والشرطة تنفذ عمليات مشتركة لمحاصرة الإرهاب؛ حيث يحاصر الجيش الثالث وسط سيناء بما فيه الجبال والمناطق الوعرة، حتى يلتقى الجيش الثانى الذى ينفذ عمليات خاصة فى المناطق الحدودية الشرقية مع غزة وإسرائيل، وتهاجم قوات الشرطة المطلوبين.
وأكد مصدر بجهاز الأمن الوطنى ضبط القيادى الجهادى إسلام مصطفى أبوشقرة، أثناء تسلله من الشيخ زويد لمدينة الطور، للتخطيط لتفجير منشآت سياحية فى دهب وشرم الشيخ، وعثر بحوزته على «لاب توب» يحتوى مقاطع فيديو لأكمنة أمنية، وأخرى تظهر حيازته أسلحة يهربها عبر أحد الأنفاق. وأحيل «أبوشقرة» للنيابة، فأمرت بحبسه 15 يوماً. وتسببت عمليات الجيش فى تقلص عمليات الجماعات الإرهابية، التى اتسمت بالعشوائية والضعف، وشنت العناصر الإرهابية هجمات ضعيفة، مساء أمس الأول وفى الساعات الأولى من صباح أمس، كان أبرزها تفجير مسجد، لاستهداف جنود كمين الماسورة برفح، أثناء صلاتهم داخله، لكن المسجد انفجر قبل دخول الجنود بلحظات، وعلى الفور أمر اللواء أحمد وصفى، بترميم المسجد على نفقة الجيش.
وقال شهود عيان برفح: إن قوات الجيش فجرت، مساء أمس الأول، لأول مرة، نفقاً لتهريب البضائع لقطاع غزة، بمنطقة الصرصورية برفح؛ حيث اكتشف الجيش مدخل النفق بفناء منزل، فأخلته القوات من سكانه ثم فجرت النفق. من جهة أخرى، كشفت مصادر سيادية لـ«الوطن» عن أن «ناضورجية» تعقبوا شهداء الأمن المركزى، قبل سفرهم من سيناء، وأبلغوا الإرهابيين عن تحركهم، موضحة أن الحادث مخطط بدقة قبلها بأكثر من أسبوع. وأضافت أن الجماعات الإرهابية والجهادية تستغل نزول الضباط والجنود للإجازات لاصطيادهم، لافتة إلى أن العناصر التى قتلت جنود الأمن المركزى تحاول التسلل من مصر إلى غزة.
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق