قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المحلل السياسي، الخميس، إن أميركا تضع نفسها جزءاً من المشكلة الموجودة في مصر بسبب تصريحات الرئيس أوباما المتضامنة مع جماعة الإخوان .
وأضاف سعيد، في حواره عبر برنامج "الحدث المصري" المذاع على قناة "العربية الحدث" مساء الخميس، أن أوباما مارس نوعاً من الغش السياسي في خطابه اليوم، وأن مناورات "النجم الساطع" لم يكن مقدراً لها أن تُقام بسبب ما يمر به الوضع الداخلي المصري، وأن هناك جولات انتخابية على الأبواب سيعمل الجيش على تأمينها.
وأشار إلى أن هناك أطرافاً دولية تعتبر أن ما يحدث في مصر أزمة سياسية بين أطراف متعددة، ولا يجب استخدام أي عنف، بينما الأمر الحقيقي في مصر هو صراع بين الدولة واللادولة، وصراع وجود للدولة المصرية ضد مَنْ يريدون هدم أركان هذه الدولة.
وتابع أن مصر تملك كثيراً من أوراق الضغط الذي يمكن أن تضغط به على الولايات المتحدة الأميركية في حالة التلويح بقطع المعونة الأميركية عن مصر أو غيرها من سبل الضغط على الحكومة المصرية، فمصر لديها أوراق منها عبور البوارج الأميركية في قناة السويس أو الفرق في الميزان التجاري وغيرها من أوراق الضغط التي تمتلكها مصر.
أوباما متأثر بموقف الإعلام الأميركي
ومن جانبه قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن خطاب أوباما الذي أدان فيه العنف وهدد بقطع المناورات العسكرية مع مصر تم نشره صباح اليوم في مقالة افتتاحية بجريدة صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قبل إذاعته.
وأضاف أن "هذا يدل على أن هناك مخططاً أميركياً للتدخل في شؤون مصر، وأن موقف أوباما لا يختلف كثيراً عن موقف الإدارة الأميركية والكونغرس والغرب".
وشدد هريدي على أنه لا يستطيع أحد أن يفرض سيطرته على مصر، وليس من حق أحد التدخل في شؤوننا الداخلية، كما أن مصر قادرة على النهضة والتقدم بأبنائها دون معونات أو مساعدات.
وعلَّق على أن استدعاء سفراء مصر في عدد من دول العالم لاستيضاح الأمور في مصر تصرف دبلوماسي طبيعي لتوضيح المواقف، وهو ما يكشف ضرورة وجود مسؤول حكومي للتواصل مع العالم الخارجي.
وأشار إلى أن مواقف رجب طيب أردوغان من مصر مواقف عدائية وتشكّل تدخلاً سافراً في الشأن المصري، وطالب هريدي باستدعاء السفير المصري في أنقرة للتشاور، تعبيراً عن الغضب المصري من مطالبة أردوغان مجلس الأمن الدولي بالاجتماع لمناقشة الوضع في مصر.
وطالب هريدي باستدعاء سفير قطر لدى مصر وإبلاغه احتجاجاً شديداً على البيان القطري بشأن فضّ الاعتصام المسلَّح للإخوان في رابعة والنهضة؛ لأن بيان قطر يعتبر تدخلاً سافراً في شؤون مصر الداخلية، لكن لا داعي لاستدعاء سفيرنا من الدوحة.
ودعا هريدي الحكومة إلى ضرورة تعيين مسؤول رسمي يتحدث إلى العالم الخارجي ويتواصل مع كافة الفعاليات الدولية حول الأحداث في مصر، مشدداً على ضرورة إظهار موقفنا القوي في مكافحة الإرهاب وحماية الكنائس ودور العبادة.
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق