الدموع لم تتوقف من عينى الزوجه الصغيره الحسناء منى "19 سنه" .. وهى
تقف امام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسريه بمحكمة اسرة عين شمس .. تطلب
اقامة دعوى طلاق للضرر ضد زوجها وقالت : لم اختر شيئا فى حياتى قط وتم ..
كل شئ كان بأمر من ابى .. فأنا من اسرة بسيطة الحال .. ابى موظف بسيط دخله
لا يكفى لسد احتيجاتنا .. ونحن اسره عددها 6 اشقاء .. بجانب ابى وامى ..
فاضطر ابى ان يفعل ما يراه مناسبا .. وكنت ضحية لاختياراته!
اعلم ان
لى حظا كبيرا من الجمال .. لكن لى حظا اكبر من التعاسه .. اول احلامى التى
ضاعت كان خروجى من التعليم .. فقد اكتفى ابى بالحاقى بالثانويه التجاريه ..
لانه لا يقدر على مصروفات الثانويه العامه والجامعه .. ثم كان حلم الزواج
فقد كانت غايتى الخروج للعمل .. وتحقيق الذات فى اى مجال لكن وافق ابى على
اول عريس تقدم لخطبتى .. وكان محمود هو ذلك العريس!
فرح ابى بشده
لانه كان يمتلك كل مقومات الزوج المناسب .. شقه فى بيت عائلته .. يعمل فى
مجال التجاره .. اى انه يعرف كيف يكسب قوت يومه .. ودون حتى ان يأخذ رأيى
وافق ابى على الزواج .. وتم كل شئ سريعا .. الخطوبه وبعدها كان الزواج ..
وايضا انتهى كل شئ سريعا .. فبعد زواج عام واحد كان طلبى للطلاق .. فقد
عانيت كثيرا فى بيت العائله .. فاسرة زوجى صعبه جدا .. خاصة انه الابن
الوحيد بجانب ثلاثة شقيقات .. وكانت والدته المسيطره الاولى على حياتنا ..
وكانت تؤثر على زوجى بشده .. الغريب انه كان يقضى معظم وقته خارج المنزل ..
وبالتالى كنت اضطر لقضاء اليوم مع امه وشقيقاته .. وبعد عودته كانت تتمكن
والدته من التأثير فيه .. والايقاع بينى وبينه .. وللاسف كان يستمع
لكلامها!
لم يكن فيهم صدر حنون لى .. حتى زوجى .. وبعد عام من العذاب
هاننى فيها زوجى كثيرا .. وسبنى بابشع الالفاظ ونهرنى وعايرنى بفقر اسرتى
.. وكان يضربنى بقسوه حتى عندما كنت حامل فى طفلى .. وفى النهايه قررت
الخروج بلا عوده من حياة زوجى واسرته الذين يكرهوننى بشده .. وطلبت الطلاق
لكنه رفض .. حملت طفلى الرضيع الذى عمره شهور قليله .. الى منزل اسرتى ..
وجئت الى المحكمه اطلب الطلاق للضرر .. لان زوجى بدلا من اصلاح ما افسده
جاء الى منزل اسرتى ونهرنى امامهم .. وحدث مشاده كبيره بينه وبين اشقائى
كادت تصل الى كارثه .. وكان اصرارهم على طلاقى منه وعدم عودتى اليه!
انا
الان اصبحت ضائعه .. احلامى وحياتى ضاعت بسبب الفقر .. وعدت الى بيت اسرتى
.. وانا احمل هم طفل صغير فوق عاتقى .. ولا ادرى ماذا يخفى المستقبل ..
واتمنى ان احصل على حقى الذى اهدره زوجى واسرته!
فشلت محاولات الصلح
لعدم حضور الزوج لايا من جلسات الصلح .. وتم احالة الدعوى الى المحكمه
للفصل فيها .. حيث حدد لها المستشار ايمن سويدان جلسه بتاريخ نهاية الشهر
الجارى للنظر فيها .. والاستماع الى شهادة الشهود!
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق