في ليلة 19 سبتمبر من عام 1934، دوت أول صرخة لطفلة حديثة الولادة، مجهولة النسب، في عيادة "ريجينا مارجريتا" في روما، لتعلن ميلاد "صوفيا فيلاني"، التي حملت لقب الرجل الذي تبناها بعد زواجه من أمها الفلسطينية.
ولدت نجمة الإغراء "صوفيا" لأب مجهول، فتبناها "فيلاني سكيتشلوني" ومنحها لقبه قبل أن تلقب باسم والدتها، والتي ترجع أصولها إلى قرية "كفر قرع" في فلسطين، عملت "لورين" كمدربة للبيانو؛ وكثيرًا ما طمحت أن تكون ممثلة، غير أن الفقر الذي نبتت فيه حال بين تحقيق حلمها، إذ أن جدتها عالت همها وهم أختها "ماريا".
تحمل الجده لنفقات الفتاتان دون مصدر للدخل معاون لها على الحياة، دفعها لافتتاح حانة ومطعم داخل المنزل، في حين اتجهت ماريا للغناء بينما كانت صوفيا تخدم الطاولات وتغسل الأطباق.
لم تتسع الحانة لأحلام صوفيا المراهقة، والتي لجأت إلى التحليق بحلمها من خلال اشتراكها في مسابقة للجمال في نابولي، ورغم خسارتها في المسابقة، إلا أن الحظ أعطاها فرصة أخرى عبر اختيارها بين المتباريات النهائيات، أعقبها انخراطها في فصول التمثيل، وظهرت على التلفاز لأول مرة في دور صغير في فيلم "Quo Vadis" لـميرفن ليروي، والذي كان أول الخيط
الذي ساعد صوفيا في تغيير أسمها، وظهورها مرارًا بعد ذلك.
خلقت الصدفة التي جمعتها بشريك عمرها أثناء اشتراكها في أحد مسابقات الجمال "كارلو بونتي"، منتج الأفلام، والذي كان يعمل حكمًا في تلك المسابقة عام 1950، خطوة محفزة على طريقها إذ ساعدها في عدد من الأدوار الصغيرة، وتزوجها عام 1957 وذلك بعد طلاق زوجته الأولى جوليانا في المكسيك، لينجبا "كارلو بونتي، إدواردو بونتي"، واستمر زواجها منه خمسة عقود، حتى توفي عام 2007 عن 94 عامًا.
ومع اقتراب فترة الخمسينات، منح العقد الجديد بداية جديدة وقوية لـ"لورين"، التي تلألأ نجمها ساطعًا في هوليوود سنة 1957، وأصبحت نجمة سينمائية دولية بعد توقيعها خمسة عقود مع باراماونت، وساهمت في جذب الأعين تجاهها بوصفها ممثلة درامية وكوميدية في آن واحد، وفي الستينيات، ظهرت في فيلم لـ" فيتوريو دي سيتشا" "Two Women"، والتي حصلت من خلاله على العديد من الجوائز بما فيها مهرجان كان.
أتمت صوفيا لورين، اليوم، عامها الثمانين، لتحتفل به من خلال كتاب مكون من 300 صفحة بعنوان "أمس واليوم وغدًا ــ حياتي"، أوضحت فيه صندوق ذكرياتها من يوم مولدها وإلى الآن.
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق