كشف السيناريست المصري، سامح حمدي، الذي كتب فيلما يتضمن شخصية العقيد الليبي
معمر القذافي، قبل مقتله في مثل هذا الشهر من عام 2011، أسرار عدة مقابلات جمعت بينهما في بيته الكائن في طرابلس الغرب، وذلك على مرّات متفرّقة. وفي حوار أجرته معه "الشرق الأوسط" قال حمدي إن "القذافي كان مدركا لوصف بعض القادة والزعماء له بالغرور بسبب إصراره على شد قامته إلى الخلف ورفع عنقه لأعلى والتحدث بطبقة صوت غير طبيعية".
وأضاف أن "العقيد تحدث إليه أيضا عن إصابته في فقرات في العنق والظهر، وعما أشيع عن أن والدته يهودية"، مشيرا إلى أن القذافي كان يعتمد على ساحر مغربي لحراسته وحمايته من الاغتيال.
وقال حمدي، إن "القذافي أظهر استعدادا للإسهام في إنتاج بعض الأفلام السينمائية التي يرى أنها تخدم العلاقات بين القبائل العربية"، وأضاف أن سيناريو الفيلم الذي لم ير النور، والذي يتضمن شخصية القذافي كان عنوانه "الحب في السلوم"، ويدور عن "العلاقة الأخوية بين القبائل المصرية والليبية" على جانبي حدود البلدين أثناء فترة القطيعة بين طرابلس والقاهرة عقب زيارة الرئيس الراحل أنور السادات للقدس وعقد معاهدة السلام مع إسرائيل.
وقال حمدي إن القذافي خصص 20 مليون دولار لإنتاج الفيلم، إلا أن عددا من الموظفين أخروا صرف الأموال اللازمة، مشيرا إلى أنه توجه إلى القذافي في مطلع عام 2011 لإبلاغه بوجود عراقيل تمنع وصول الأموال للعمل على الفيلم، وسافر عن طريق البر إلى طرابلس، إلا أن أحداث ثورة 17 فبراير في تلك السنة، حالت دون الوصول للعقيد الليبي.
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق