
أطلق عدد من قيادات التيار الجهادى فى مصر حملة ضخمة لمراجعات فقهية لنبذ العنف والتكفير ومحاولات استغلال الدين فى الإسلام من قِبل بعض فئات تيار الإسلام السياسى فى مصر، تأكيداً للمراجعات التى أقرها تنظيم الجهاد، وامتداداً له فى موجة ثانية لها. وأطلق عدد من شيوخ «الجهاد» والقيادات الجهادية التاريخية أبرزهم صبرة القاسمى، وياسر سعد، وأحمد راشد، ونبيل نعيم، حملة المراجعات، وتتضمن إصدار مراجعات فقهية لنبذ العنف فى سلسلة من الكتب بصفة مستمرة تبدأ بـ3 كتب، كبداية أولى للموجة الثانية من المراجعات الفقهية لنبذ العنف. وقال صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطى لمواجهة العنف والتطرف، وتيار الجهاد الديمقراطى: إن المجتمع فى حاجة للتأكيد على معانى مراجعات نبذ العنف التى أطلقها التيار الإسلامى نهايات القرن الماضى من السجون لنبذ العنف وإعادة التأكيد عليها، بعد ملاحظة توجه عدد كبير من المنتمين إلى تيار الإسلام السياسى إلى فكر سيد قطب وأبوالأعلى المودودى الذى يؤكد على مخاصمة المجتمع وتكفيره ومواجهته. وأضاف لـ«الوطن»: نهدف فى مراجعاتنا الثانية إلى إصدار مراجعة فقهية مؤصلة بالكتاب والسُّنّة لنبذ العنف ومحاربة فكر التكفير ومخاصمة المجتمع ومواجهته، واستعنا فى حملتنا بعدد من شيوخ التيار الجهادى الذين شاركوا فى المراجعات الأولى، على أن تعلن الحملة رسمياً فى مؤتمر صحفى يشارك فيه الدكتور سعدالدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية. وتابع: المراجعات تشمل التركيز على أخطاء التكفيريين ومراجعة فتاوى وبيانات وتصريحات القيادات، وتحليلها والانطلاق منها لمحاربتهم، وستطبع 3 كتب، هى: «النفير العام فى الرد على أتباع التكفير»، و«فقه الجهاد وعمليات الاستشهاد»، و«الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر». ورحب الدكتور سعدالدين إبراهيم بجهد القيادات الجهادية بالمراجعات الجديدة، وقال: جميع الفصائل المنتمية للتيار الإسلامى قدمت مراجعات فقهية عن منهجها مثل الجماعة الإسلامية والجهاد، عدا «الإخوان» الذين لم يراجعوا مواقفهم نهائياً منذ نشأة جماعتهم مع حسن البنا، ما يؤكد صلفهم وغرورهم وتمسكهم بمواقفهم.
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق