البداية كانت مع فتاة سعودية من الطائف تعيش مع والدتها في الولايات المتحدة الأمريكية، تدخل أحد البنوك وهي مرتدية حجابًا أسودًا متحجبة، أو بقبعة فوق شعر أشقر مصبوغ، وأحيانًا أسود، وتضع نظارة سوداء لإخفاء ملامحها، تقترب من موظف على الصندوق وتسلمه ظرفًا فيه رسالة، وحين يفتحه يقرأ عبارة ويناولها المال لتمضي مسرعة وتختفي بعد ذلك دون أن يتعرض لها أحد.
بتلك الحيلة السحرية نفّذت رانيا حمد الحثيلي خطتها لسرقة 5 مصارف أمريكية بمفردها ودون استخدام السلاح؛ فالورقة التي كانت تقدمها لموظف البنك كانت كفيلة بأن يعطيها ما تريد وكانت تتضمن تلك العبارة «أعطني بعض المال، فأنا مسلحة!!»، وتوتره لم يكن يسمح له بالتأكد من مدى صدقها.
الفتاة السعودية، التي تحمل جواز سفر سعوديًا وآخر أمريكيًا، تم إلقاء القبض عليها بعد يوم واحد من عمليتها الأخيرة بولاية ويسكونسن، بفضل «فخ إلكتروني» من النوع الرشيق، أعدّه لها موظف البنك الذي أعطاها أورقًا نقدية ممهورة بما يشبه شرائح المتابعة الإلكترونية لحاملها، فتتبعت قوات FBI مكانها، وبدقائق انقضوا عليها ووضعوا الأصفاد في يديها.
الفتاة السعودية قالت، بعد إلقاء القبض عليها، أنها تعاني من مرض نادر يجعلها تسمع أصواتًا في رأسها، ولا تعرف مصدرها، وبأنها تفكر في إيذاء نفسها، ولكنها
أبدًا لم تحاول إيذاء أي موظف في أي بنك سرقته، ولم يرها أحدهم تحمل سلاحًا أثناء عمليات السطو.
القضاء الأمريكي سينطق بالحكم ضد المواطنة السعودية الأسبوع الجاري، ولكنه حتى الآن لم يكشف حجم ما سطت عليه رانيا حمد من ضحاياها بالبنوك، ولا مدة العقوبة بالسجن التي تنتظرها بعد اعترافها بما ارتكبت من سرقات؛ لأن ما قامت به يتضمن اتهامات متنوعة، منها: التهديد المزيف، السطو والاحتيال، وكل اتهام له عقوبته.
Very interesting blog. A lot of blogs I see these days don't really provide anything that attract others, but I'm most definitely interested in this one. Just thought that I would post and let you know.
ردحذف