النهاية الطبيعية والحتمية لأى علاقة محرمة هى الدم والفضيحة فأى علاقة تبدأ فى الظلام يجب أن تنتهى فى الظلام فماذا تنتظر من علاقة كان الشيطان راعيها وثالثها ..
وهذا ما حدث فى جريمة القتل البشعة التى شهدتها مدينة نصر .. فالقاتل والقتيلة ليسا من ابناء هذا الوطن وسافرا آلاف الكيلو مترات من بلادهما الاصلية واستقرا فى مصر من اجل لقمة العيش دون أن يدركا انها ستكون المحطة الاخيرة لكل منهما وأن احدهما سيكون مصيره السجن والثانية مصيرها القتل.. وكل هذا بسبب لحظات متعة مؤقتة تحولت إلى تعاسة أبدية
التفاصيل الكاملة لجريمة القتل التى هزت مدينة نصر فى هذا التحقيق..
بداية الحكاية تنطلق من نقطة النهاية عندما تلقى قسم شرطة مدينة نصر أول بلاغا من المواطن محمود عبد الحميد عبد القادرالذى اكد فى بلاغه أنه يقيم فى العقار رقم 41 بلوك 71 مساكن صقر قريش دائرة القسم بعثوره على جثة امرأة فلبينية الجنسية تحمل جواز سفرباسم جوسلين بديكو أبموس وتبلغ من العمر 45 عاما ولديها اقامة ممتدة بمصر- داخل جراج العقارالذى يسكن به وفى حالة تعفن رمى متقدم وتبين ان جثة القتيلة تحوى طعنتين نافذتين .
تم اخطار اللواء اسامة الصغير مساعد الوزير لقطاع امن القاهرة بالواقعة حيث اصدر تعليماته إلى اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بسرعة كشف غموض الحادث الذى اثار حالة من الذعر بين اهالي المنطقة.
وبناءً عليه تم وضع خطة بحث لسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه ومن خلال تنفيذ عناصرها المتمثلة فى إجراء معاينة دقيقة لمسرح الحادث للوقوف على أية أدلة تفيد فى كشف غموض الحادث وإجراء التحريات وجمع المعلومات بالمنطقة محل الحادث فى محاولة لتحديد شاهد رؤية للواقعة أو أية معلومات قد تساهم فى إجراءات البحث فقد أسفرت جهود البحث أن المجنى عليها تعمل خادمة لدى المواطن نادر أبو شادي المقيم بالفيلا رقم 13 بمنتجع سوان ليك دائرة قسم شرطة القاهرة الجديدة ثان وتوصلت التحريات الى وجود علاقة غير شرعية تربط القتيلة الفلبينية بشخص يدعى محمد ثانى بخاري " من دولة أفريقيا الوسطى " يبلغ من العمر 35 عاما ويعمل سفرجى بنفس الفيلا التى كانت تعمل بها المجنى عليها ويقيم فى دائرة قسم شرطة القاهرة الجديدة ثالث .. واكدت التحريات أن هذا الرجل متورط بشكل او بآخر فى الجريمة.
علاقة شيطانية
عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه وبحوزته كارنيه منسوب صدوره لسفارة "جمهورية أفريقيا الوسطى" مدون به رقم جواز سفره وتاريخ دخوله للبلاد فى 10/10/1996 بغرض الدراسة وبمواجهته بنتيجة التحريات اعترف بارتكابه للواقعة وقرر بأنه تربطه علاقة غير شرعية بالمجنى عليها ونظرا لمروره بضائقة مالية خطط للتخلص منها والاستيلاء على ما بحوزتها من متعلقات وتنفيذا لذلك قام باستدراجها بتاريخ 13 اغسطس الجارى لمسكنه مستغلا عدم تواجد زوجته بالمنزل وفور وصولها عاجلها بطعنتين بسلاح ابيض" سكين " حتى تأكد من وفاتها وكاد يطير من الفرحة بعد تخلصه منها ومن تهديداتها المستمرة له بكشف علاقتهما امام زوجته وكاد يرقص من السعادة وهو يمني نفسه بالحصول على المبالغ المالية الكبيرة التي تحتفظ بها في مسكنها ثم قام بالتخلص من الجثة بإلقائها بمكان العثور عليها معتقدا ان الشكوك لن تتجه اليه وانه ليس هناك اي دليل ضده .. وعقب انتهائه من تنفيذ الجريمة والتخلص من جثة القتيلة توجه إلي منزلها بدائرة قسم شرطة البساتين وإستولى على متعلقاتها( لاب توب ، 2 هاتف محمول ، كاميرا تصوير ديجيتال ) وتخلص من السلاح المستخدم فى الجريمة بإلقائه بالطريق العام.
تم بإرشاد المتهم ضبط المسروقات لدى كل من محمد عبد التواب سيد على 29 سنة ومقيم دائرة قسم شرطة حدائق القبة ومحمد حمدى عبد القادر 25 سنة ومقيم دائرة قسم شرطة مصر القديمة وكريم سامى محمد فرج 17 سنة مقيم محافظة الجيزة والذين يعملون في تجارة الهواتف المحمولة بشارع عبد العزيز ـ دائرة قسم شرطة الموسكي ونفوا علمهم بكونها من متحصلات جريمتى قتل وسرقة.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق مع المتهم الذى ابدى ندمه الشديد على ارتكاب الجريمة مؤكدا أن علاقته بالقتيلة امتدت إلى عدة اشهر منذ التحاقهما سويا بالعمل فى فيلا رجل اعمال مصرى بالقاهرة الجديدة وانهما اعتادا التقابل فى مسكنه اثناء غياب زوجته او فى مسكنها بالبساتين واشار الى أن الضائقة المالية الشديدة التى يمر بها هى التى دفعته للتفكير فى قتل عشيقته معتقدا انها تحتفظ بمبالغ كبيرة في مسكنها ولكنه فوجئ بعدم وجود أى مبالغ مالية ولم يعثر بشقتها سوى على جهاز كمبيوتر محمول " لاب توب" وكاميرا صغيرة وهاتفي محمول وعندما باعهم جميعا لم يحصل الا علي ألفي جنيه وهنا شعر انه دمر مستقبله ومستقبل اسرته وقتل امرأة كانت تحبه بثمن بخس واكد انه لو عادت به الايام ما تورط اصلا فى علاقة مع هذه المرأة وما فكر ابدا فى قتلها
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق