احمد لم يتعد عمره 15 سنة.. تمارا -ابنة عمه – تصغره بعام واحد فقط.. لم يستخرجا بطاقات شخصية بعد الا انهما كانا بطلا حفل تقليدي وسط عشرات المهنئين من اقاربهم و اصدقائهم لأنهما أصبحا عريس و عروسة..
قام والدا الطفلين بدعوة العشرات الي حفل زواج طفليهما دون ان يعلما احد بسن الزوجين الحقيقي الا ان شكل الطفل و زوجته يكشف عن اعمارهما الحقيقية ..والدا الطفلين قررا اتمام مراسم الزواج بشكل تقليدى و تجهيز حفل زفاف على اكمل وجه .. لم يكشفا عن عمر الطفلين الحقيقى الا ان الجميع كان يعلم و مع ذلك وقع حفل الزفاف..
الام كانت تساعد طفلها فى إرتداء ملابسه و مثل اى طفل فى عمره ..رفض قيود البدلة الرسمية و خلعها مثل الاطفال مفضلا ارتداء قميص فقط .. الطفلة ساعدتها والدتها على ارتداء فستان العروس و هى تهمس فى أذنيها بما سيحدث لها فى محاولة لتهيئتها للخروج من عالم الطفولة الى عالم أكثر خيفة و فزع كما فهمت الطفلة من والدتها.. الكل يضحك و يحتفل و لكن بداخل القلوب دهشة..
انتقلت صور الحفل الذى وقع فى غزة منذ يومين الى مواقع التواصل الاجتماعى ليتلقى الزوجين و والديهما حالة من السخط و الغضب لا مثيل لها و قال البعض انه يمكن محاكمة الوالدين بتهمة سرقة عمر و براءة طفليهما..
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق