.جرائم جديدة علي كافة المجتمعات .. لا يقوى احد على تصديقها او استيعاب تفاصيلها .. فمن قبل كانت ما ان تنتهى جريمة القتل حتى يبدى القاتل ندمه او يهرب سريعا من مكان الحادث حتى لا يراه احد او يتوصل احد الى خيوط الجريمة .و لكن هناك جناة من نوع خاص يصعب تحليله و لا يعلم احد اذا كان يشعر بالسعادة بعد إتمام الجريمة او انه فى لحظة جنون تدفعه الى القيام بالمزيد من الغرائب و الاحداث الخارجة عن المألوف..
التفاصيل مختلفة و طباع الاشخاص متنوعة كما ان اسباب الجريمة لا تتشابه على الاطلاق و انما النهاية واحدة .. تنتهى جريمة القتل ليبدأ القاتل فى استعراض تفاصيلها امام الجميع .. لا يخرج الجانى من مكان الحادث .. لا يهرب .. و انما يلجأ الى جهاز الكمبيوتر الخاص به لينقل تفاصيلها الى كل من يعرفه على صفحته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعية..
يلتقط الجانى صورة لضحيته او اقرب الاشخاص الى قلبه و يقوم بنشرها على صفحته الخاصة بالمواقع المختلفة مؤكدا انه نجح فى انهاء حياتها و ارتكب جريمة القتل اخيرا لتبدأ التساؤلات على الانترنت وسط دهشة و صدمة ..يعتقد الجميع انها دعابة الا انه ما ان تنكشف الحقيقة حتى تنتقل الاحداث الى ارض الواقع لتتلقى الشرطة بلاغات لتتوجه الى مكان الحادث على الفور..
تلك التفاصيل المريعة حدثت بالفعل فى اكثر من مكان بالعالم الا ان الاكثر بشاعة وقع فى ولاية فلوريدا الامريكية حين اقدم رجل على قتل زوجته بإطلاق الرصاص عليها اثناء تناولهما الطعام .. ديريك مادينا عمره 31 سنة .. رصد اصدقائه تحركاته على صفحته الخاصة بموقع الفيس بوك..
قبل ارتكابه الحادث بيوم واحد فقط .. وضع ديريك صورة خاصة بزوجته و ابنتهما مؤكدا انه يحبهما و يخلص اليهما .. مرت ساعات قليلة حتى قام بكتابة تعليق آخر لأصدقائه متمنيا لهما ان يعيشا فى سعادة بعيدا عن اى مشاكل كما كشف عن مشاعره برغبته فى الا يكرهه اى شخص على الاطلاق..
جاء اليوم التالى و ما ان نشب خلاف بسيط من بين الخلافات المتكررة و المعتادة بين الزوجين حتى قام ديريك بالامساك بمسدسه الشخصى الذى وضعه قريبا منه ثم صوبه نحو زوجته ليصدر عدة طلقات تجاهها لتسقط قتيلة وسط بركة من الدماء.. انتهى الحادث الا ان حالة الجنون لم تنته .. سرعان ما توجه ديريك الى غرفته ثم التقط صورة خاصة لزوجته و قام برفعها سريعا على صفحته الخاصة بموقع الفيس بوك قائلا :" لن احصل على حريتى بعد الآن.. سأشتاق اليكم جميعا" ..
حالة من الهلع انتابت كل من على الموقع و كل من رأى الصورة و هو يعرف الزوجين ..هناك من اتصل بالشرطة و هناك من اتصل بالزوج نفسه لتتوجه الشرطة الى المنزل لإلقاء القبض على القاتل المجنون الذى يؤكد كل من حوله انه قواه العقلية سليمة مما سيجعله متهما بالقتل العمد ليحصل على أقصى عقوبة فى جريمة القتل..
جريمة أخرى ارتكبها طفل مراهق عمره لا يزيد عن 15 سنة اقدم على قتل صديقه بعد استفزازه المتواصل له امام اصدقائهما و كل من يعرفهما .. اعتقد الطفل انه يجب ان يضع حد للسخرية منه بقتل صديقه و بالفعل تسلل الى منزله و قام بقتله ببندقية والده .. الحادث لم ينته عند هذا الحد.. الطفل انتقم الا ان الانتقام لم يدركه الجميع .. قرر مشاركة اصدقائه بصورة ضحيته على الانترنت معتقدا انه بطل نجح فى التخلص من غريمه ..و قام بنشر الصورة لتلقى الشرطة القبض عليه بعد دقائق بعد اصابة اصدقائه بحالة هلع..
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق