حذاء وجلباب ملطخان بالدماء.. هما الدليل الذى قادة أسرة فى مدينة نصر إلى خفير خاص فى إحدى العمارات.. الأسرة شاهدت البقايا وقالت: «دول بتوع حمدى محمد عبدالمولى»، البالغ من العمر 65 عاما.. حمدى مصاب بشظايا وصادف وجوده أثناء إلقائه للقمامة حدوث التفجير.
قال المصاب: «والله أنا كنت رايح عشان أرمى كيس زبالة، وأثناء سيرى سمعت صوت انفجار وضرب رصاص فى الهواء ومفيش 3 دقايق ولقيت نفسى فاقد الوعى، وعندما استيقظت لقيت الأهالى والأطباء فى المستشفى يخبروننى بتفاصيل الواقعة وقالوا لى إن وزير الداخلية محمد إبراهيم كان مستهدفا وحاول مجهولون تفجير سيارة مفخخة أثناء سير موكبه واغتياله، إلا أنه نجا وأسفر الانفجار عن إصابة أشخاص عدة من بينهم أنا، فقلت الحمد لله على كل شىء». قالت شقيقة المصاب إن شقيقها يعمل خفيرا فى مصنع بالمنطقة ويبلغ من العمر 65 عاما وإنهم يقيمون فى منطقة الفيوم وهو متزوج ولديه 7 أبناء. وأضافت: «والله إحنا عرفنا الخبر فى التليفزيون إن فيه انفجار سيارة مفخخة أثناء سير موكب وزير الداخلية وكان فيه محاولة لاغتياله». وتابعت: «مفيش حوالى 12 دقيقة وتلقيت اتصالا من أحد أصدقاء حمدى فى العمل وأخبرنى فيه أن شقيقى أصيب فى الانفجار إصابة خطيرة، وعلى الفور انتقلت أنا وأسرتى من الفيوم إلى القاهرة للاطمئنان على المجنى عليه، وعندما ذهبنا إلى مكان الانفجار شهدنا مباحث وقوات شرطة كثيفة هناك وعثرنا على حذاء وجلباب المجنى عليه ملطخين بالدماء وهناك أخبرنا أحد العاملين بالمصنع بأن حمدى تم نقله داخل سيارة إسعاف إلى مستشفى التأمين الصحى».
وعندما -والكلام لشقيقته- حضرنا إلى المستشفى وجدنا حمدى خضع لعملية جراحية فانتظرنا حتى أفاق من العملية وكان بعدها بحوالى ساعتين. وأضافت شقيقة المجنى عليه أن شقيقها يعمل هنا منذ 6 سنوات وأنه أصلا من الفيوم وليس له أى عداوات أو خصومة شخصية مع أحد. وتابعت: «أنا لم أعرف من الذى ارتكب الواقعة ولم أتهم أحدا بمحاولة قتل شقيقى، لكنى أطالب الداخلية والقوات المسلحة بالقبض عليهم، ولم أتهم جماعة الإخوان أو الجماعات الإسلامية بمحاولة قتل شقيقى أو اغتيال الوزير؛ لأنه لا يوجد دليل ضدهم.
والتقط أطراف الحديث نجل عم المصاب، ويدعى محمود عبدالمعز، ويعمل عامل بناء، وقال أثناء حديثه عن الحادث إنه لم يعرف أى معلومات سوى من التليفزيون وإنه حضر للاطمئنان على نجل عمه الذى أصيب فى الانفجار وإنه لم يتهم أحدا بارتكاب الواقعة. وأنهى كلامه قائلا: «منهم لله اللى عملوا كده.. ربنا ينتقم منهم.
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق