في حوار مع إذاعة "صوت روسيا"، تطرق القس فيلوباتير جميل مؤسس حركة شباب ماسبيرو، إلى أسباب ارتفاع موجة العنف الطائفي في مصر، وناقش ظاهرة الفاشية الدينية.
وأن فيلوباتير أن العنف الموجه ضد الأقباط في مصر سببه بدون شك ارتباط مباشر بين نظامي مرسي ومبارك، بمعنى أن "النظام الأسبق نظام الحزب الوطني الذي كان يعتمد على عدد من البلطجية والمسجلين جنائيا في أعمال العنف، كانوا يظهرون بشكل واضح في كل انتخابات، وأيضا النظام السابق بزعامة مجموعة من المتطرفين الذين يفهمون أن الدين بالتطرف، فالمسؤولية مشتركة، ولا نستطيع أن نقول إن الإسلاميين فقط أو البلطجية فقط هم المسؤولون عن العنف، فالأمور كانت مشتركة، وبالتالي يجب أن يكون الحساب مشتركا، فالاثنان مشتركان بشكل مباشر، إلا أنه من الواضح أن الإسلاميين المتطرفين والجماعات الإسلامية هم المسؤولون عن كل أعمال العنف التي تحدث الآن".
وأكد مؤسس حركة شباب "ماسبيرو"، أن الفاشية الدينية واضحة جدا في مصر هذه الأيام، وأن المتطرفين يحاولون أن يفرضوا وضعا دينيا متطرفا على مصر، إلا أن مصر بطبيعتها لا تقبل التطرف سواء كان إسلاميا أو دينيا من أي نوع، وهي على مدار العصور بلد وسطية متدينة لفظت المتطرفين، وهذه التجربة لم تنجح في مصر، وفشلها في مصر يعني القضاء على الفاشية الدينية في بقية الدول.
وبسؤاله عن كيفية وضع حد للعنف الطائفي في مصر، قال إن "الدول العظمى عليها الدور الأكبر، لأنه من الواضح والمعلوم للكل أن هناك دعما مقدما من الولايات المتحدة لهؤلاء المتطرفين، من أجل رسم خارطة معينة للشرق الأوسط، والأمور واضحة بشكل كامل، وحينما يتوقف هذا الدعم فإن الشعب المصري قادر بتوحده خلف جيشه والشرطة، أن يتغلب على كل هذه القوى الظالمة الغاشمة، ولكن لتبتعد هذه القوى الكبرى عن دعمها الواضح والظالم لهذه القوى الفاشية الدينية".
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق