في ظل الصراعات العسكرية التي تشهدها سوريا منذ أكثر من 3 أعوام، ضرب الرئيس السوري بشار الأسد بآراء المعارضة عُرض الحائط، وقرر الترشح لولاية رئاسية ثالثة، خلال الانتخابات المقررة في 3 مايو المقبل.
وبحسب ما أكده رئيس البرلمان السوري، محمد جهاد اللحام، خلال جلسة بثّها التلفزيون الرسمي مباشرة صباح الاثنين، فإن الأسد تقدم بأوراق ترشحه لرئاسة البلاد.
وقال اللحام أنه تبلغ من المحكمة الدستورية العليا طلبًا من السيد بشار بن حافظ الأسد، بتاريخ 28 أبريل 2014 أعلن فيه ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية، مضيفًا: «المواطن الدكتور بشار حافظ الأسد، بعث برسالة إلى المجلس يقول فيها إنه يرغب بترشيح نفسه إلى منصب رئيس الجمهورية العربية السورية»، طالبًا من أعضاء المجلس تأييد ترشيحه.
وبحسب قانون الانتخابات السورية، فإن على الراغبين بالترشح تقديم طلب إلى المحكمة الدستورية العليا، والحصول على موافقة خطية من 35 عضوًا في مجلس الشعب، كشرط لقبول الترشيح رسميًا.
وسبق وأن حذرت الأمم المتحدة ودول غربية النظام السوري من إجراء الانتخابات، معتبرة إياها «مهزلة» وذات تداعيات سلبية على التوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ منتصف مارس 2011.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، بعد الإعلان عن تقديم الرئيس طلب الترشح، أن «مظاهر الفرح التي يعبر عنها مؤيدو أي مرشح لمنصب رئيس الجمهورية يجب أن تتجلى بالوعي الوطني أولًا وبالتوجه إلى صناديق الاقتراع في الموعد المحدد ثانيًا».
وأضافت: «أهيب بالمواطنين السوريين جميعًا عدم إطلاق النار تعبيرًا عن الفرح بأيّة مناسبة كانت خاصة ونحن نعيش أجواء الانتخابات التي تخوضها سورية لأول مرة بتاريخها الحديث».
هذا ومن المقرر أن ينافس الأسد 6 مرشحين آخرين تقدموا بأوراق ترشحهم من بينهم امرأة، والفنان السوري سامر المصري.