اكتفت القوات المسلحة بكلمات قليلة تقليدية تعودنا عليها فى مثل هذه المناسبات: «تنعى القوات المسلحة بمزيد من الأسى
والحزن النقيب وائل إبراهيم السيد المر من الوحدات الخاصة والمساعد فرقة الصاعقة محمد زكريا على من مركز البحث والإنقاذ التابع للقوات الجوية، واللذان استشهدًا خلال مشاركتهما فى تدريبات على أعمال البحث والإنقاذ بمنطقة الهرم».
كان غريبا بالنسبة لمتابعى الحادث الذين رأوا انقطاع الحبل الذى أمسك به
المر وزكريا وهو ينقطع ويسقطان على الهرم أن تتم تدريبات للقوات المسلحة فى
منطقة الهرم، كان الخبر جديدا فى الحقيقة، لكن عندما يعرف الناس ما كان
يجرى هناك سيفهمون لماذا منطقة الهرم بالتحديد
أدى أحمد على المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة مهمته بمنتهى الكفاءة قال ما تم الإتفاق على إعلانه دون زيادة أو نقصان، لكن هل قال الحقيقة فعلا أم أن هناك شيئًا آخر أخفاه.
ما جرى أنه فى إطار إحتفالات القوات المسلحة بأعياد سيناء – لاحظ أن الاحتفال يتم هذا العام فى سياق صراع شديد بين الجيش والإخوان وفى ظل غياب كل من ساهموا فى حرب أكتوبر عن الساحة، بعضهم تم إبعاده بشكل مهين جدا – كان المطرب والملحن عمرو مصطفى – المعروف بعدائه الشديد لكل ما يمت للثورة بصلة – قد اقترح أن يصور أغنية بمناسبة احتفالات سيناء، وطلب طائرتين وضباط من الفرقة 777، ليشاركوا فى تصوير الأغنية. الشئون المعنوية وافقت على طلبات عمرو مصطفى – رغم أنه فعليا لا يمكن التعامل معه على أنه مطرب له قيمة فنية عالية - وكان من المفروض أن ينزل النقيب وائل المر ومعه مساعد فرقة محمد زكريا من السطح على سطح الهرم وهما يمسكان بعلم مصر، وهو ما حدث بالفعل، لكن أثناء سحب الطائرة لوائل ومحمد مرة أخرى بعد إنزالهما انقطع الحبل مما أدى لمصرعهما. أسرة النقيب وائل تلقت الخبر بصدمة هائلة، فقد أنجب وائل طفلا منذ عدة أسابيع فقط، ولم يمر على زواجه سوى عام واحد فقط، وقد دخلت زوجته فى غيبوبة بعد أن وصلها الخبر
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق